فيسبوك يتوقف عن إرسال موظفين للمساعدة في الحملات السياسية

فيسبوك ليس غريبا على فضيحة سياسيةويبدو أن خطوتها الأخيرة ــ التوقف عن ممارسة إرسال موظفين للمساعدة في الحملات الإعلانية التي ينظمها الساسة على شبكة الإنترنت ــ مصممة لمكافحة ذلك على وجه التحديد.

فيسبوك يتوقف عن إرسال موظفين للمساعدة في الحملات السياسية

وسبق أن عرض عملاق الشبكة الاجتماعية خدماته على كل من الرئيس ترامب، الذي قبل العرض، وهيلاري كلينتون، التي يقول فيسبوك إنها رفضت العرض. يستلزم العرض المعني أن يقدم فيسبوك موظفين متخصصين لمساعدة السياسيين في تطوير حملاتهم الإعلانية عبر الإنترنت.

اقرأ التالي: زوكربيرج يرد على مزاعم تواطؤ ترامب على فيسبوك

وهذا شيء ليس غريبًا على الشبكة الاجتماعية؛ بعد جوجل، تقارير بي بي سييعد فيسبوك الآن ثاني أكبر وسيط إعلاني عبر الإنترنت، مما يمنحه أكثر من مجرد نقطة يمكن الاعتماد عليها عندما يتعلق الأمر باستشارات الحملات.

أما بالنسبة لحجم مشاركة فيسبوك في الانتخابات الرئاسية 2016، بلومبرج يكشف أن حملة ترامب أنفقت 44 مليون دولار (33 مليون جنيه إسترليني) في الفترة من يونيو إلى نوفمبر من ذلك العام. أما إنفاق هيلاري كلينتون فكان أكثر تواضعا، إذ بلغ 28 مليون دولار (21 مليون جنيه استرليني).

وبدلاً من المخطط الذي أصبح زائداً عن الحاجة الآن، وعد فيسبوك بالتركيز على تطوير بوابته السياسية، على أمل الابتعاد عن مخاطر السياسة.

الأخبار المزيفة التي أصبحت الشركة مرادفة لها، بدلاً من إبقاء مستخدميها مطلعين بشكل موثوق وواسع الحيلة.

كما ستقدم شركة مارك زوكربيرج، من بنات أفكار مارك زوكربيرج، نصائح إعلانية مجانية لجميع الأحزاب السياسية من خلال موقعها على الإنترنت بي بي سي التقارير. وفي الوقت نفسه، هناك مخططات مماثلة يتم من خلالها تقديم المشورة المتخصصة للسياسيين عبر أعضاء متخصصين، وهي مخططات مستمرة في جوجل وتويتر. وحتى الآن، لم تشر أي من الشركتين إلى أنها ستتبع خطى فيسبوك.

أما بالنسبة لفيسبوك، فإن هذه الخطوة تأتي كجزء من عملية مستمرة للسيطرة على الأضرار بعد سنوات قليلة مضطربة بالنسبة لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي. وقد اتهم الفيسبوك تغيير مسار الانتخابات الرئاسية عام 2016، بالإضافة إلى توفير ردود غير كافية على انتشار الأخبار الكاذبة على الموقع، و إساءة التعامل مع البيانات الشخصية للمستخدمين. أما بالنسبة للتأثير الدائم أو الملموس الذي ستحدثه خطوتها الأخيرة، فالوقت وحده هو الذي سيخبرنا بذلك.